الخميس، 16 يوليو 2020
د.ﻋﺒﺪاﻟﻠﻄﻴﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ... ﻭﺑﻌﺪﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻁﻠﺐ ﺳﻜﻴﻨﺎً! ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ!ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ، ﻭﻁﻠﺐﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻣﻄﺮﻗﺔً ﻣﻊ ﻣﻔﻚ! ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺰﻭﺝ، ﻭﺃﺣﻀﺮﻫﻤﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲﺣﺎﻟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺬﻋﺮ!
ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻟﻜﻨّﻪﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺎﺋﻼً: »ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺸﺎﺭ!« ﻓﺮﺩﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺨﺎﺋﻒ ﻗﺎﺋﻼً: »ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓً ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ؟« ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: »ﻛﻼ.. ﺇﻧﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﺃﺣﺎﻭﻝﺟﺎﻫﺪﺍً ﻓﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ«.ﺧﺎﻁﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻭﺍﻋﺪﺍ ﺑﺎﺟﺮﺍء ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ... ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ في 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﺳﻤﺎء ﻋﺪﺓ من بينها تصحيح ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ.
ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﺟﺮﺍء ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﻭﺯﺍﺭﻳﺔ ﺍﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻳﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺣﺴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻁﺎﻝ ﻭﻗﻮﻓﻬﺎﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﺍء ﻭﺍﻟﺤﻈﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺽﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺮﺍء ﺟﺎﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ، ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﻭﺍﻟﻐﻼء ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻤﻞﺟﻞ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ.
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻁﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻻﺗﻬﻢ ﺛﻢ ﺍﻋﻔﻰ ﻭﺯﻳﺮﺍﻟﺼﺤﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺍﻛﺮﻡ ﻣﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﺣﻮﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻋﻔﺎءﻭﺯﻳﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ... ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻛﻤﺎﻓﻌﻞ ﺍﺧﺮﻭﻥ؟ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء...ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻏﻀﺮﻭﻑ... ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﺍﺗﻬﻢ ﺑﺤﻴﺎﺯﺓ ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ... ﻭﻗﻴﻞﺍﻧﻪ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﻮﺭﻭﻧﺎ... ﻭﻗﻴﻞ ﻭﻗﻴﻞ.ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻗﺪ ﺍﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻫﻮﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ.ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻻﺥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺯﺭﺍء ﺑﻌﻴﻨﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﺑﺖﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍء ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﺑﻌﺎﺩﻳﺸﻮﺑﻪ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ.ﻓﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻳﺸﺒﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻅﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﺷﻴﺎء ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﻔﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ.
ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻳﻮﻋﺪﻧﺎ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﺼﺪﺭ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻓﻨﻨﺘﻈﺮﻟﻴﺼﺪﺭ ﻟﻨﺎ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺎﻻﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻭﺍﻋﻔﺎء ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ؟ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﻭﻟﻜﻦﺣﺎﻟﻨﺎ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻛﻞ ﻫﻤﻪ ﺍﻥﻳﻔﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻓﺎﻧﺸﻐﻞ ﻋﻦ ﺍﺟﺮﺍء ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ!
ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻗﺪ ﺍﺿﺎﻉ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻟﺬﺍ ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﺗﺒﺪﻳﻞ ﻭﺍﻗﺎﻻﺕ ﻭﺍﻋﻔﺎءﺍﺕ ﻓﻬﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻦ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻡ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﻄﺄ؟ﻧﻜﺮﺭ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﻞﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻪ ﺧﻄﺔ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻡ ﻻ؟ﻭﷲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍء ﺍﻟﻘﺼﺪ